أهمية الرياضة في حياة الإنسان


أهمية الرياضة في حياة الإنسان



 كن لائقًا بدنيًّا بما يكفي لكسب الثروة
عندما يخبرنا "فرانكلين" بأن "الكسل، المؤدي إلى الإصابة بالأمراض، غالبًا ما يقلل من الحياة"، فإنه لا يشير إلى حيوان الكسلان، أحد الثدييات التي تعيش في أمريكا الجنوبية والتي تتعلق على فروع الأشجار بالمقلوب. لكنه يعني أن إدمان مشاهدة التلفاز قد يؤدي إلى فصل الشخص من منصبه مبكرًا جدًا عن زملائه الذين يعملون بنشاط وفعالية".
لو كانت اللياقة البدنية هي العامل الرئيسي للحصول على الثروة، لكان "بيل جيتس" يحصل على نصائح الاستثمار من ممثل أفلام الحركة "تاشك نوريس" ولا امتلأت غرف اجتماع مجالس إدارات الشركات العملاقة بالأشخاص مفتولي العضلات وأقوياء البنية. إذا أجهدت نفسك في قراءة هذا، إذن سترى نوعية الأشخاص الذين يجلسون في غرفة اجتماعات مجالس إدارات الشركات العملاقة. لا تعد اللياقة البدنية التامة من الضروريات اللازمة لكسب الثورة، والشخص الثري غالبا ما يشبه إلى حد كبير شخصية "منتجومري برنز" في المسلسل الكرتوني Simpson أكثر ما يشبه لاعب الكرة الشهير "ديفيد بيكهام"، لكن هذا لا يعني أن اللياقة البدينة ليست من العوامل المهمة لتحقيق النجاح.
إذا لم تكن تعيش خلال العقدين الأخيرين في معزل عن الناس وعن المعرفة، فإنك تعرف بالفعل أنه يجب عليك ممارسة التمارين الرياضية لمدة نصف ساعة لمدة 3 مرات أسبوعيا على الأقل وما لا تدركه أن هذا العمل يؤتي بثمار جيدة وأضل من تهذيب وتقليل حجم خصرك وتعطي الرجل السمين المبرر لارتداء الملابس الضيقة علانية. بالإضافة إلى أن التمرينات الرياضية تحسن من قدرة الرئة والقلب، مما يضيف بدوره إلى سنوات العمر ويزيد من حصة عملك اليومي، فالتمرينات لها عدد من الفوائد التي تؤثر على الثروة وكذلك الصحة.
لقد تم إثبات أن اللياقة البدنية تساعدك في التكيف مع التوتر، وبتجاهل تلك التمرينات، قد يؤدي التوتر الشديد إلى القلق والشد العضلي وارتفاع ضغط الدم وضعف المناعة، وستساعدك التمارين الرياضية غير التنافسية في مواجهة كل ما سبق، بالإضافة إلى أنها ستقوي من جهاز المناعة عندك مما يجعلك أكثر قدرة على الاستشفاء من الأمراض. من خلال إطلاق هرمون الإندروفين في الجسد، وستساعدك التمارين الرياضية على الشعور بأنك بصحة بدنية جيدة، الأمر الذي تم إثبات أنه يساعد في مقاومة القلق والاكتئاب. كما تساعد حمية اللياقة البدنية في الحصول على قسط أفضل من النوم، مما يمتلك بدروه تأثيرًا مفيدًا على كل من القدرة الإنتاجية ومراحل التوتر، بالإضافة إلى كل ذلك، هناك تأثير نفسي حيث إن اللياقة البدنية والنشاط يزيدان من الاعتزاز بالنفس، ويمكنهما أيضا بناء الثقة بالنفس.
بتجميع كل الفوائد السابقة، يتضح أن الشخص الذي يمارس قدرًا معقولا من التمارين الرياضية بصورة منتظمة قد يكون أكثر نشاطًا وأكثر رابحة وقدرة على التعامل مع التوتر وأقل عرضة للإصابة بالمرض وأكثر انتاجا من الشخص الذي تتمثل نظرته للتمارين الرياضية في مجرد تغيير قنوات التلفاز باستخدام أداة التحكم عن بعد. لكن قبل أن ترفع صوتك عاليا وتطلب من موظفيك أن يزيدوا من ممارسة التمارين الرياضية، تذكر أنها مفيدة لك أيضًا بنفس القدر.
يتمثل أفضل التمارين في ذلك التمرين الذي تدمجه في حياتك العملية، بدلا من ذلك التمرين الذي يحتاج إلى وقت خارج العمل للقيام به. إذا أردت أن تحصل على الثروة، وأن تكون بصحة جيدة لتبقى حيا بما يكفي للاستماع بتلك الثروة، فمن الأفضل لك أن تتوقف عن عمل تعليقات ساخرة على من يرتدون ملابس رياضية مبللة بالعرق ولكن بدلا من ذلك قم واشترك معهم في التمرين.
إليك هذه الفكرة . . .
ابحث عن الطرق التي تدرج الرياضة في حياتك اليومية. قد يشير هذا إلى وسائل المواصلات. تحول إلى السير على الأقدام أو ركوب الدراجة بدلا من ركوب السيارة. أو محاولة الاشتراك في إحدى الألعاب الرياضية الاجتماعية مثل الكرة الخماسية أو التنس. يمكنك المداومة على هذه الرياضة من خلال القيام بها مع آخرين. افحص الخيارات المتاحة لديكم ثم حرك هذا الجسد.