احذر الفتور واللامبالاة
إن معرفتك أن حياتك متوقفة لأنك عالقة في مصيدة منطقة ارتياحك غير قادرة على الخروج منها أمر مختلف تماماً عن عائق آخر يقف أمام التغيير هو الفتور واللامبالاة. إن اللامبالاة وانعدام الحماس يمنع العديد من النساء من اتخاذ مخاطر محسوبة تساعد في تحسين ظروفهن. أعباء الحياة هي التي تعوق بعضهن. إنهن يتحملن ما يكفي من الأعباء بالفعل.
يمثل التغيير بالنسبة لهؤلاء شيئاً آخر يتوجب عليهن القيام به. فالعديد منهن منغلقات عاطفياً؛ حياتهن تمضي رتيبة بلا متعة. إنهن أحياء من الخارج، أموات من الداخل. أنا أسميهن الحياء الأموات. من المؤسف أن تكوني ميتة عند سن الأربعين تنتظرين الدفن عند سن الثمانين.
قد يدور بخلدك أنه لا سبيل للتحمس للوظيفة التي تقومين بها. وأدعوك إلى تغيير ذلك. فالإحساس باللامبالاة أو الملل ليس هو العائد الجيد لما استثمرته من ساعات ثمينة في العمل. فوظائفنا لابد أن تكون مشبعة بما هو أكثر من تسلم شيك الراتب. بل إن أحقر الأعمال يمكن أن تصبح محفزة إذا ما اتخذنا التوجه الصحيح. فما الذي يمكنكِ القيام به الاعتماد على حماسك ودعم طاقتك؟
أعيدي إشعال الحياة بداخلك.
اطردي الفتور واللامبالاة للأبد.
لا تفكري أبداً في الرضا بمجرد الحياة.
إنك تستحقين أكثر من ذلك بكثير.
- فران هيويت
يحزنني أن أرى العديد من النساء يعشن بهذه الطريقة. ومن المحفز أن أساعدهن على معاودة الارتباط بمشاعرهن، ومن مصادر متعتي أن أشهد استيقاظهن مما هن فيه داخل حلقات العمل التي أكونها. فيسمحن لأنفسهن بأن ينفتحن على مشاعرهن وتغيراتهن الكاملة. فيشعرن بأن هناك أملاً جديداً، وأن الحياة يمكن أن تكون مختلفة.
ولا تتعلق اللامبالاة وانعدام الحماس بمن تنوءصل ظهورهن بالأعباء فقط. فالعديد من النساء العاملات كن يوددن تغيير وضعهن إلا أنهن مكثن طويلاً جداً في نفس الوظيفة وتمكن منهن إحساس اللامبالاة. وهو أمر كفيل بحرمانهن من أية رغبة باقية. فلم يعد يهمهن الأمر بعد الآن أصبحن يكرهن وظائفهن، ومتعبات معدمات الإحساس. إنها مجرد وظيفة. احترسي؛ عندما تمتلك اللامبالاة مجالاً من مجالات حياتك، فسرعان ما تغمر بقية المجالات.
لقد لاحظت نقلة هائلة في عالم الأعمال التجارية بعيداً عن الصلات الإنسانية. فبسبب الوقت الذي نمضيه أمام أجهزة الكمبيوتر وفي استخدام التكنولوجيا، لم نعد نستغرق وقتاً في إقامة العلاقات، خاصة في محيط العم. فمن السهل على العديد من النساء أن يسقطن في شباك اللامبالاة عندما يشعرن بأنه لا يوجد أحد يهتم بهن أو حتى يلاحظهن. بل إن العديد من الزملاء لا يعرفون حتى اسمك أو ما تقومين به.
لماذا لا تهتمين بنفسك بما يكفي لإحداث تغيير ما؟
عليك أن تعرفي أنه أياً كان سوء وضعك، يمكنك تغييره. ليكن لديك الإيمان والاعتقاد بأن الأشياء يمكن أن تختلف. ومن ثم قومي بالخطوات الضرورية.